الثلاثاء، أغسطس ٠١، ٢٠٠٦

أحتضر

يا ليتني كنت هناك
نعم
ياليتني كنت في جنوب لبنان او في قاتا او في غزة
ياليت بيتي انهدم ، او ياليتني استشهد
كوني مجني عليّ أكرم الف مرة من كوني جاني
نعم احس باحساس مر جدا
تراودني كوابيس
ارى نساء واطفال بيروت وفلسطين وهم ينادون عليّ وانا لا ابالي
أكل واشرب واذهب الى اماكني اليومية
ولا كأن شئ يحدث
يالله
ما هذه المرارة التي احسها في فمي
عندما انظر الى ضحايا المجازر الاسرائيلية واخرهم مذبحة قاتا
احس بمرارة دم الابرياء في فمي
وكأني القاتل
الجاني
ومن غير "كأني" لأني انا بالفعل القاتل
نعم كلنا جناة
كل الشعوب العربية والاسلامية
ومحدش يقولي الحكام
دائما أقول
الحكام صناعة محلية للشعوب
ولا عتاب عليهم
العتاب على العجز والخوف الذي يعترينا جميعا بلا استثناء
عجزنا الذي يجعلنا مثل الخرص ، بل أكثر
جعلنا نخاف ان نقول حتى لا
واذا قلنا ، وشجبنا وانكرنا ، ياترى بنعمل ايه
ولا حاجة
همج ، ورعاع
حتى الدعاء
بقا شئ ينرفز
عاملين زي الطالب الفاشل اللي مذكرش ومحلش في الامتحان
وهو رايح يجيب النتيجة
.
.
.
.
.
مفيش تفكير
مفيش عقول ناضجة
مفيش حلول جذرية وخطوات عملية
ولا كأن في هذه الامة مفكرين ولا حتى اصحاب عقول
لا شئ
ارى امامي اللاشئ في كل مكان
حالة اكتئاب توصلني للاحتضار
وليته احتضار
فليكن احتضار..... فلعله خير
لعله خير
------
اللهم احييني اذا كانت حياتي زيادة لي في كل خير
وأمتني اذا كان الموت راحة لي من كل شر

Posted by Mahmoud Hafez :: الثلاثاء, أغسطس ٠١, ٢٠٠٦ :: 1 Comments:

Post a Comment


Free Web Site Counters
Get a Free Web Site Counters