الأربعاء، يناير ٢٦، ٢٠١١

ثورة الشعب - 25 يناير 2011 - كشاهد عيان




كشاهد عيان هحكي اللي شوفته وعيشته من بداية ما نزلت من بيتي حتى وقتنا هذا ، وبقول ياريتني مارجعت

..

بداية انا نزلت من المعادي وخدت المترو لغاية محطة الملك الصالح عشان اتوقعت انهم هيقفوا محطات وسط البلد او هيغلسوا على الناس اللي طالعة / المهم نزلت اتمشيت في شوارع جانبية عشان اتجنب الامن ووصل لغاية الكردون اللي هما عاملينة على المتظاهرين في ميدان التحرير ، انا كنت واصل متأخر فالناس اللي كانت جاية من كذا مكان اتجمعت في ميدان التحرير واستولت عليه

حاولت ادخل انا ومجموعة تانية مرضوش يدخلونا فبقينا نجمع الناس اللي عاوزة تدخل وبدأنا نهتف " عاوزين ندخل ... دخلونا " لغاية لما العدد زاد والامن حس انه لو العدد زاد اكتر من كدة هيبقى احنا اللي محاصرين الأمن عشان في ناس جوة وناس برة ... المهم بعد ضغط وشد وجذب دخلنا مع الناس اللي جوة .... والاقيلك بقا مهرجااان ... آللافات من اللي بيحبوا مصر من جميع الفئات ... سيدات ورجال واطفال وشيوخ وناس بدقون وبنات مودرن خالص ونساء منتقبة.... الخ

وكله شغال نار .. هتاف ونقاشات وناس بتصلي وناس بتدور على الناس تحفزها انها تبات وتكمل للآخر وناس بتقابل ناي تعرفها بس بقالها سنين مشفتهاش ، وميكروفون ناس بتتكلم فيه شوية وتغني فيه اغاني وطنية شوية غير الناس اللي كانت بتوزع أكل ومية فور فري... وكل شوية الامن يهتنا عشان يشوف الناس حماسها قل ولا لأ ويلاقي الناس في قمة حماسها ويهتفوا اعلى واعلى ..

لغاية لما الساعة عدت 12 تقريبا والجد بدأ ... عربيتن مدرعتين كبار من حجم عبارات المطافي بدأت تتقدم من ناحية وبدأ ضرب النار وضرب القنابل لمسيلة للدموع .. هما كانوا اذكية عشان بدأوا من مكان كان ضد اتجاه الرياح فلما ضربوا القنابل الغاز كله جه ناحيتنا في حين انهم بدأوا يتقدموا فالناس بدأت تجري بطريقة تلقائية وعشوائية عشان بجد الغاز مقرف وبيبوظ العين والحنجرة والمناخير وبتحسه في كل جسمك اصلا وناس كتير وقعت في النص

قعدوا يتقدموا ويضربوا وقفلوا المخارج وسابوا مخرج او اتنين فتلقائيا الناس بتجري عليهم والامن طبعا بيتقدم من ورا وبيقفل عليهم وبدأ التشتييت ... وبدأت الناس تنقسم في شوارع جانبية وتطلع بيوت ، وصوت مدرعات الامن وضرب النار بيضوي وبيسمع كل شوارع وسط البلد وميدان طلعت حرب .. وبعد الشباب اتنرفز وبدأ يحدف طوب ع الامن وفي ناس كتير بتمنعهم عشان دايما اللي بينصابوا الغلابة بتوع الامن المركزي .... البشاوات الكبار غالبا بيتستخبوا ساعة الضرب

انا مشيت في شوارع فرعية كدة من الميدان ولقتني فجأة في شارع طلعت حرب ، بس من ورانا مقفول أمن وقدامنا في ميدان طلعت حرب الامن قافل وفي فتحتين يمين وشمال ... ناس مشيت يمين وناس مشيت شمال ... شمال في على طول ده طلعني على نزلة كوبري اكتوبر اللي هي قريبة من ميدان عبد المنعم رياض

بس كان لسة في ضرب نار على مرمى البصر والسما كانت بتضوي من الصوت والضوء بتاع الطلقات ... وفجأة وانا بتفرج ع المنظر البديع وبحاول اطلع الكاميرا عشان احاول اشوف بالزووم ايه اللي بيحصل لاقيت كام واحد جم خدوا واحد مكتفينه كدة وشدوا .. الراجل ده كان بيني وبينه حوالي مترين .. بصراحة انا شفت كدة غيرت رأيي في موضوع الكاميرا ورحت جاري على آخر الكوبري ونطيت في ميكروباص لغاية رمسيس ! بصراحة مكنتش حابب اني أعتقل خصوصا اني مش منتمي لأي جماعة او اتجاه ممكن يدور عليا ، حتى اللي عارفين اني نازل محددوين عشان اتجنب المثبطين !

نزلت رمسيس وعملت يوترن في شارع رمسيس متجه تاني لأرض المعركة .. التحرير .. وقلت يالله مانا عارف من الاول اني نازل مظاهرة وممكن اتسحل واعتقل يعني مكنتش رايح دريم بارك وفجأة لاقتني هنا !

المهم مشيت من رمسيس للتحرير عشان مفيش ميكورباصات بتروح الاتجاه ده والعربيات قليلة والتاكسيات كلها مليانة ده لو لاقيتها ... المهم مشيت ... وعديت ع الاسعاف كان فيها أمن من غير متظاهرين رميت عليهم السلام عااادي خالص كأني مواطن راجع من شغله او حاجة .. هما بيحترموا اوي اي حد ماشي لوحده اليومين دول ، بس اي تجمع بيحترموه برضه بس بطريقتهم ...

قبل عبد المنعم رياض لاقيت عربية مولعة ومقلوبة على ضهرها وغالبا ده بوكس ... صورته ومشيت من جنبه عشان كانت النار في الكاوتش وفي الصاج وقريبة من البنزين فتوقعت انها هتفرقع قريب .. المهم مشيت للكورنيش ولاقيت شرازم مبعثرة من المتظاهرين لسة بتكافح مع الامن والامن بيطاردوهم وبيضرب الزفت القنابل المسيلة للدموع ، والرصاص المطاطي وكان فيه بعض الجرحي والناس اللي اغمى عليها وقوفلها عربيات ..وناس كتير كانت نازلة من السلم بتاع كوبري اكتوبر فرارا من الغاز اللي خلى المكان شبورة بيضا فعلا .... المتظاهرين فعلا كانت غضبانة جدا عشان الامن كان قليل الادب ومستفز .. انا عن نفسي استفزيت وكان نفسي فعلا المظاهرة دي متبقاش سلمية ويبقى في مواجهات عنيفة ونشوف بقا هما هيموتوا الالافات دي ولا ايه

المهم بعض الشباب نزل البتاعة بتاعة المرور .. الحاجز ده .. وكمان كان فيه كشك كدة وقفل طريق الكورنيش من عند اليو ترن اللي قدام رمسيس هيلتون .. وبعض الشباب بدأوا يكسروا حجارة كبيرة لحجر صغير استعدادا للأمن ... وناس تانية بدأت تجمع الناس تاني قدام الاذاعة والتليفزيون .. في هذه اللحظة حسيت ان الدنيا بدأت تلف بيا من كتر كمية الغاز اللي شوفتها ... غير عنيا وحنجرتي ورئتي اللي مولعيين .. وحسيت ان بيني وبين الاغماء مش كتير ... فأثرت السلامة للأسف ! وعديت الناحية التانية ونطيت في تاكسي وروحت .. ولسة راجع حالا ومهلوك من الجري والغاز والهتاف والارهاق الذهني الفظيع

ونفسي بجد ارجع تاني .. هحاول اجمع اشلائي كدة وانزل تاني ان شاء الله

..

ياناس بجد انزلوا ... دوقوا طعم الحريات .. خليكوا جزء من اللي بيصنع التاريخ مش اللي بيتفرج عليه ... في يوم 25 يناير 2020 او 2035 لو كان لينا عمر هتقول لاولادك زي اليوم ده انا نزلت وكنت سبب ان مصر تتغير ... بجد مجرد نزولك هيفرق أوي

متدرددش وأنزل

بلدك وأهلك وكرامتك وعزتك بينادوك

..

بي اس : انا صورت بعض الفيديوهات هحاول ارفعها او ارفع المهم منها قريب جدا


26-1-2011 3:00 AM


Posted by Mahmoud Hafez :: الأربعاء, يناير ٢٦, ٢٠١١ :: 0 Comments:

Post a Comment


الجمعة، يناير ٢١، ٢٠١١

أ ب حياة !




مبحبش اكتب في السياسة بس لو اعتبرنا
السياسة هو كل شيئ يخص الفرد في حياته
اليومية فخلينا ندردش شوية بما أني
مواطن مصري وعندي حقوق" !
فبما أني جبت سيرة الحقوق فخلينا نشوف حقوق اي انس
ان كان جنسه لونه
لغته ديانته
الأكل .... اي حد من حقه ان يأكل ،.. اكل يعينه علي
الحياة ويعين جسده ... مش طعام يكون سبب في
مرضه ويمكن موته او عجزه باقي عمره

المياة .... الشرب... في اكتر من ٧٠٪ من مساحة الكرة
مياة .... فأقل حق لأي انسان ان يلاقي
كوباية مية نضيفة .... تصلح للشرب لما يبقي
عطشان

الأمان ... من اي حد انه يحس بأمان علي ارض
الله .... ينزل من بيته يروح شغله او
مدرسته في أمان ... يركب عربية او "قطر"
وميبقاش مقلق انه في لحظة ممكن يبقي فحمة
او مروح بيتهم اشلاء او واحد مختل يطلع
عليه بطبنجة ميري يغربله..... يروح سيبر
ومتأكد ان فيه أمان ومش هيرجع "ده لو رجع"
ووشه مش باينله ملامح .... يروح يصلي في
كنيسة او جامع ويبقي حاسس انه بيعبد الله
علي ارض الله في امان .... مش يبقي بيصلي
تحت حراسة مشددة !

العدل .... من حق كل الناس العدل .... من حقي
لما اتظلم احس ان حقي رجعلي ... من حقي لما
اخويا يتحرق في قطر مع الاف زيه ... او لما
ابويا يغرق في عبارة مع الف زيه .... او لما
صاحبي يتنفجر يوم عيده ..،. او لما يتسرق
فلوسي وفلوس بلدي عيني او او او ..،، احس
ان في عدل ... احس ان فيه حاجة تشفي غليلي
وتشيل النار اللي جوايا اللي ممكن يتحول
في لحظة لفكرة تدمرني وتدمر
المجتمع ...كله

الحرية .... من حقي ابقي حر ... ربنا خلقني حر ...
بل وفضلني عن كل الكائنات بحرية
الاختيار ..... الانسان هو الكاين الوحيد
اللي يقدر يختار اي شيئ ليعبده او يأكله
او يعبده وبعدين ياكله ..... فازاي انت
تستعبدني وتحبس حريتي !


أنا مش هقول ديمقراطية وحق الانتخاب
وعدم التزوير والمساواة الاجتماعية وحق
التعليم وحقي أني الاقي فرصة مناسبة
تعويضا لسنين عمري ضيعتها في تعليم ولا
حقي في زواج وتكوين اسرة ولا حقي في
رعاية صحية تليق ك بني ادم .... ولا اي حاجة
من الحاجات بتاعة المجتماعات المرفهة
دي ....

الحكومة اللي متعرفش توفر للفرد انه
يأكل ويشرب و يحس بالعدل والأمان ويعيش
كان حر زي ما ربنا خلقه .... يبقي حكومة
تروح تبيع فجل أحسن !
..

ومع رفضي التام لمواضة "الانتحار" ...
بس ممكن يكون الكلام أعلاه سبب منطقي بيخلي الناس اللي حاولت تنتحر
كانت شايفة انها فعلا مش عايشة

Posted by Mahmoud Hafez :: الجمعة, يناير ٢١, ٢٠١١ :: 0 Comments:

Post a Comment


Free Web Site Counters
Get a Free Web Site Counters