السبت، ديسمبر ١٣، ٢٠٠٨ التفاؤل ..... التشاؤم سواء كانت الهمزة على نبرة او على الواو فإن التفاؤل هو توقع النتائج الأفضل دائما وعلى النقيض نجد التشائم هو توقع الأسوأ دائما ... يرى الجميع - وانا كنت منهم - ان المتفائل دائما ما ينعم بالحياة بتوقعه الافضل دائما .. فيكون على قيد الحياة منتظر ما سوف يأتي - الذي يكون في وجهة نظره التفائلية دائما الأفضل - وعلى النقيض نجد دائما المتشائم يرى دائما ان الأسوأ هو كل شيئ قادم .. او ما هو قادم دائما اسوأ واسوأ .... على طريقة " انتو لسة شوفتوا حاجة ... ده انتو هاتشوفوا ايام سودة " ... الكلام المذكور اعلاه ، كنت مقتنع بيه تمام الاقتناع ... وكنت دائما اسعى بأن اكون متفائلا .... لو لم تكن متفائلا فحاول ان تتشبه بالمتفائلين .. لكني دائما - مثلي ومثل الكثير من المتفائلين - أصاب بخيبة أمل ... اتوقع الافضل .. بل أفضل الأفضل ... ودائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .... وعلى احسن الاحوال يأتي نصف الأفضل او ربعه ... او لا يأتي أي افضل .. فلا اجد السعادة المرجوة ... الذي انتظرها " واتفائل " بقدومها دائما ... واعتقد - فعليا - ان كل المتفائلين دائما ما يصابون بخيبة أمل ... فقررت ان أجرب العكس ، فمنطقيا سيكون التشائم سبب رئيسي في جعل حياتي أكثر سعادة ... سوف اتوقع الأسوأ ... بحيث اذا جاء الأسوأ لم أحزن كثيرا ... واذا جاء الافضل فسوف يكون تأثير السعادة أكبر بكثير ما اذا كنت انتظره واتوقعه ... على كل ... سوف احاول - دائما - ان اتوقع الأسوأ .. بل اسوأ الأسوأ ... واجتهد في ذلك لكي عندما يأتي ليا الاخبار بالاحسن او ربع الاحسن .. اجد الحياة ما هي الا اخبار سعيدة تنهال واحدة تلو الاخرى... __________________ * الصورة للفنانة" رانيا ملك " .... بخط اليد |