الاثنين، يوليو ٢٠، ٢٠٠٩

يعني ايه مصر !





الموضوع ببساطة ...
ان بعد ما الواحد خد الباسبور وعليه فيزا لــ أرض الاحلام " زي ما بيسموها " دايما
فحاسس بشوية حاجات داخلة في بعضها ...
احساس فقد وافتقاد " مبكر" لكل حاجة هنا... تشوق واثارة لكل حاجة جديدة هناك ..
ميكس غريب كدة من المشاعر متداخل مع بعضه... وفي ظل هذه " اللغبطة" كنت بتكلم مع حد عن مصر وعن ان الواحد هيفتقد حاجات كتيرة هنا الفترة اللي الواحد رايحها دي ... وجه بالسيرة " حب" مصر والوطن والكلام اللي ممكن كلنا بنشوفه " تمثيل "
وكان رأيه ببساطة ان مصر بالنسبة ليه " عادي" ... وان الكلام عن " حب مصر" ... ومصر هتوحشنا " مجرد تمثيل" وانا واغلبنا كتير "كنا " بنحسه كدة

المهم انا سألته سؤال .... بصراحة السؤال ده كنت بسأله لنفسه بس طلع بصوت عالي .... طلع حروف اتكتبت على الكي بورد وظهرت ع الشاشة ... طلع السؤال ...
يعني ايه مصر ؟

..

لاقيت الرد جوايا بيقول ..... مصر مش هي الرشاوي والمحسوبية و قعدتنا " احنا الشباب" على القهاوي من غير شغل ، ولو حتى لقينا شغل هيأكلنا عيش حاف من اللي بيقفوله طوابير
مصر مش هي كل الشحنات السلبية اللي بقينا نشربها يوميا .... قبل الأكل وبعده !

مصر هي أمي وابويا واخواتي ولمتنا على الأكل ... ويا سلام لو في رمضان او في الاعياد
مصر هي الجيران اللي بحس بيهم بالدفا زيهم زي الدفا اللي موجود بين زحمة المواصلات .... رغم قرف الناس وكفاحهم في المواصلات وشغلهم .. برضه بتحس ان الناس قريبة اوي من بعض ... روحهم " بتحضن" بعض في كل حتة .... لو خدت عينة عشوائية كدة من زحمة المواصلات .... والناس اللي هي " مصريين " اوي ... هتلاقيهم متماثلين جدا في الـ " دي إن ايه" الروحى بتاعهم
!

هتلاقي فيهم الجدعنة اللي مهما غابت ... هي متأصلة فينا ... متأصلة في قلب شاب بيقوم لست او بنت راكبة مواصلات ورايحة شغلها في عز الزحمة .... متأصلة في لما تلاقي نفسك " لا اراديا" بتساعد حد كبير او عاجز ... من غير حتى ما هو يطلب المساعدة
مصر هي الابتسامة الرهيييييييييييبة المرسومة على الوشوش رغم ما فيها من " بلاوي" ... بس برضه هتلاقي الابتسامة المصرية بصمة عمرها ما تتكرر في اي حتة تانية

مصر هي في خفة الدم والضحكة العالية اللي بتداري جروح سنين
مصر هي الألفة " الرهيبة" اللي بينا .... اللي مهما حد حاول يغيرها هي موجودة ما بينا .... رغم اختلافنا

مصر هي " طبق رز باللبن" جاي من عند " ام صبري" الجارة ... اللي مينفعش يرجع فاضي .... ممكن يتحط فيه حتة " بسبوسة"... عشان لما يرجع تاني يكمل مشواره ويزور " ام شريف ، وابلة هناء ، وام عادل ، ونيفين العروسة اللي متجوزة جديد " !

مصر هي في طيبة خالتي ام عاد " المسيحية" ... اللى دايما كانت الحل وانا صغير لأي صداع .... كانت ليها طريقة غريبة في مسح الصداع ولا " اكسدرين" ... كانت تقولي تعالى " اشيلك " الشمس من راسك ! مش عارف ساعتها كانت الشمس بتدخل راسي ازاي! .... بس كانت دايما تلاقيها في الوقت المناسب .... والطبق او " الاطباق" اللي كانت بتيجيلنا في اعياد القيامة والميلاد بالكحك والبسكويت والترمس....!

مصر هي النيل ... النيل اللي " عطش" من الجفاف اللي حل بايامنا دي ... بس برضه هيفضل نيل ... شريان بيجري في جسم كل واحد فينا !
مصر هي .... هي بكل ما فيها ... بطبقاتها الكحيانة والتعبانة واللى عايشين في ابرج من العاج والطبقة اللي مدهوسة في النص ولا هي فوق ولا هي تحت !

مصر هي الموظف اللي رايح شغله الصبح ... وطلاب المدارس وزحمتهم ... والفصل اللي بياخد 60 طالب ... 3 او 4 في التختة! ... ويا سلام لو مدرس الفصل التانى غاب ... يبقى هنقضي يوم " مضغوط" فيه الفصلين على بعض .. يعني 5 او 6 في التختة ! دفا !


مصر هي واحد وحبيبته ماسكين ايدين بعضهم ومديين ضهرهم للناس ع الكورنيش!
مصر هي طوابير العيش وعربية الفول وأكل قدام المدرسة ومحلات الكشري والعجل اللي متزوق في العيد ورمضان وزينة رمضان وانوار الشوارع والفوانيس والمسلسلات والسحور في الحسين !
مصر هي النكتة الحلوة اللي بتحكي حالنا ... اللي فيه همين ... يبكي ويضحك!

مصر هي كلمة " بحبك" اللي بتقولها او بتسمعها لأول مرة ... بشعورها " الرهيب" اللي عمره ما يتكرره ولو حتى اتقالك من مس امريكا مليون
I love you

مصر هي أول لمسة إيد اللي بتخلي الجسم كله .... يتبنج !
مصر هي حروف كلمة " وحشتيني " لما تطلع من القلب .. أوي!
مصر هي افراح الشوارع والدي جيهات وانوارها وازعجها والنوادي والمدارس ومتشات الكورة والقهاوي الزحمة والاهلى والزمالك
مصر هي كوباية شاي العصرية .. والقهوة والقرفة والزنجبيل والينسون !
مصر هي مكتبة مدبولي ووسط البلد والشروق ، وانيس منصور ومحفوظ والعقاد والحكيم ومصطفى محمود وأمل دنقل ويوسف أدريس ومحمد عبده وعمرو خالد ... حتى مصر هتلاقيها هي " مجدي يعقوب وزويل " !
,وغيرهم وغيرهم كتييييييييييير

مصر هي وسط البلد وشوارعها اللي لما تمشي فيها هتحكيلك حكاوي البلد دي واللي حصل فيها ....

مصر هي ..... امبابة وشارع الوحدة وشبرا وشارع شبرا والهرم والعمرانية والطالبية وبولاق وارض اللوا والمهندسين والكيت كات والوراق ورمسيس ومسجد الفتح والتحرير والزمالك وساقية الصاوي وجاردن سيتي والعباسية وبرج القاهرة وآيس كريم العبد والباطنية والجمالية والدويقة وكبدة البرنس وبيبو والقلعة ومصر الجديدة والقديمة والسيدة عيشة وزينب والحسين والغورية والخليلي والفيشاوي وماسبيرو والكورنيش والاربع اسود ... مصر هي الصعيد اللي لسة الخير والجدعنة وصلابة ملامحه بتجري في دمه و بحري والقلوب الطيبة اللي فيه ..... مصر هي أسكندرية .. اسكندرية ... اسكندرية!

مصر هي انا وانت وابويا وابوك وامي وامك بكل مميزاتهم وعيوبهم
بكل ما فيهم بنحبهم .... غصب عننا بنحبهم عشان هما " احنا" بكل ما فينا
زي واحد مناخيره مش حلوة شوية ، بس هي في وشه .... بتاعته ... مينفعش يشيلها ... مينفعش يعيش من غيرها... حتى لو جرب يعملها "تجميل" ... هيبقى مسخ ... هيحس ان هو مش هو!
ولا زي مثلا " آسف في التشبيه " لما يكون الدنيا حر ... محدش بيبقى طايق حد من " العرق" ... محدش هيطيق " عرقك" اكتر منك .... رغم ريحته الكريهه .... هو جزء منك ... وانت اللي بإيدك تروح تاخد دوش وتخلى الناس تتقبلك بوجهك الجميل ... بس تأكد محدش هيستحمل عرقك اكتر منك!

..

افتكرت منظر بعض السياح في أسوان ، كان في مجموعة كدة " لذيذة" البنات منهم لابسين جلبيات " فلاحي" والرجالة لابسين جلبيات برضه .... منظرهم زي ما قلت " لذيذ" ... هما حابين انهم يبقوا زي المصريين ... بس احنا لما نشوفهم " مهما عملوا" ... هما مجرد سياح ! ولا عمرهم هتلاقي عليهم الملابس المصري " مهما حاولوا "
زي المصري " او العربي عموما" لما بيحاول يبقى شاب " هيب هوب" .... يرقص صلصة ... يرقص تانجو ... ديسكوهات .... يلبس فانكي ونيجر ..... طبعا مع كامل أحترامي لكل اللي بيعمل الحاجات دي " انا اصلا كنت في فترة نفسي اتعلم الصلصة" ... باختصار .... هنفضل احنا زي ما احنا ... حتى لو جربنا و " أتقنا " الثقافة المستوردة ........... هنفضل برضه زي السياح اللي بيبلبسوا ملابس فلاحي !

ايوة هنروح وهنتعلم .... وهنتكلم لغات .... وهتبقى لغتنا ميكس غريب مع شوية كلمات عربي مع شوية انجليزي ... وممكن أسباني كمان !
آه هنروح ونتعلم " اللي بنحبه " ... وهناخد خبرات كبيرة اوي .... وده هيأثر علينا اوي في مجالنا العملي ..... عشان العلم ملهوش وطن .... او بمعنى تاني العلم وطن لكل الناس ..... بس احنا " انسانيا" كمصريين ....هنروح كمصريين .... ونرجع مصريين ....... ومهما حاولنا اننا نغير " ثقافتنا" هنفشل ، بالعكس لو حاولنا واصرينا هنبقى عاملين زي اللي رقصوا ع السلم! ..... ومهما لفيت العالم هتكون مصري ، ولو حتى خدت جنسيات العالم.... انت مصري ..... ااولادك واحفادك واولاد احفادك ..... هيبقوا كلهم من أصل مصري ... حتى لو كانوا من امهات من جنسيات تانية !


حتى اول سؤال هتتسأله " وبكرة تشوف" انت منين.... ممكن كمان هتتسأل السؤال ده قبل ما تتسال عن اسمك .... مهما هربت من السؤال ده .... هيتسألك زيليون مرة .... وهتتسال عن بلدك وثقافتك وعن الاهرامات وابو الهول والناس في مصر وتفكيرهم وعاداتهم وعن حتى " الرقص الشرقي"!

مش هتتسأل عن الهيب الهوب والصلصة والتانجو .... ومش هتتسأل طبعا عن تاريخ أمريكا زي ماهي تتسأل عن تاريخ " بلدك"!
ايوة هنروح ونلف العالم لو قدرنا ، انا عن نفسي لو جالي فرصة عمل كويسة في اي حتة في العالم بعد دراستي هروح اتعلم وطوّر من نفسي وآخد خبرات وفلوس ... بس هافضل مصر

....باختصار
البدلة المظبوطة عليك " ولو رخيصة" .... المتقسمة عليك ..... اللي بتبقى مقاسك دايما ..... الالوانها زي مانت حاببها بالظبط .... متناسقة مع بعضها ..... احسن من بدلة تمنها " مليون دولار" بس كبييييييييرة اوي عليك .... لو لبستها هاتغرق فيها ..... او ضيقة اوي .... متعرفش تلبسها مهما حاولت .... ولو حتى حاولت ولبستها " حشر" ... مش هتقعد كتير وهتتقطع ..... ومش
بعيد تبين عورتك
!
ــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــ

• عذرا للناس اللي بتحب تقرا بالانجليزي الايام ده عشان تحسن لغتها وللناس اللي مبتعرفش عربي ، بجد آسف بس الكلام اللي فوق ده " صعب اوي" اني الاقي لغة في الكون تترجمه غير العربي !

Posted by Mahmoud Hafez :: الاثنين, يوليو ٢٠, ٢٠٠٩ :: 0 Comments:

Post a Comment


Free Web Site Counters
Get a Free Web Site Counters