الثلاثاء، أغسطس ٢٣، ٢٠١١ كــلـــــمة للتــــاريخ !! أشهد أنا محمود حافظ في هذه اللحظة التاريخية التي قام بها المصريون بـ" ثورة 25 يناير" ان هذه الثورة ... تُسرق .. وتنهب .. على مرأى ومسمع من الجميع .. ويشترك في عملية السرقة كلا من :- - المجلس العسكري .. حامي الثورة المضادة وقاتل حلم المصريين في التغيير - قيادات أمن الدولة المنحل " اللهو الخفي" : متمثلة في القيادات التي تحكمت بمقاليد الأمور وكانت ومازالت تلعب بمصر وبشعبها كعروس المارونيت .. وتستخدم في ذلك شبكة معلومات وعلاقات رهيبة ودلائل فساد وتسجيلات يشيب منها الطفل .. وهؤلاء لا يعرفهم الكثيرون فهم " الجوكر" الخفي الذي ترى آثار كفه على "قفا" مصر في كل نكسة .. ولا تراه أبدا - فلول النظام السابق : متمثلة في كل المنتفعين ببقاء النظام السابق على ماهو عليه .. وبقاء مصر في "مؤخرة" الدول لا يعنيها بشيئ .. كل ما يعنيها الموقع المتميز والحياة المرفهة ... هذه الفئة كسرطان امتد من رأس الدولة وقيادتها السياسية مرورا بالوزراء والمحافظين وعصابات مجالس الشعب والشورى والمحليات ومديريين المصالح وقيادات الجامعات والكليات .. إلا ما رحم ربي - كل خانع متواطئ ولو بفكر ... كل استكهولمي ... كل من سعى إلى الاستقرار على سبيل حريته وحرية مصر .... كل كنبجي يعرف الحق ومسهون عليه ويدافع عن الظلم لمنفعة او لغير منفعة... فكل ما سبق ما هي إلا عصابة .... مع اختلاف الادوار ... فيلعب المجلس العسكري دور البطولة وهو يقوم بها بأحتراف ... كما قال "الكتاب" .... ويلعب فيها دور المخرج " اللهو الخفي" الذي يتقن فنون اللعبة ... وهناك كثيرون يلعبون الادوار الفرعية وكمبرسات بالهبل ! وبرغم إيماني بهذا الشعب الذي دائما ما يزهلني برمزيات تعبر عن شجعاته واستقتاله لحريته ... كمشهد شاب يقف أمام المدرعة بكل بسالة . وآخر يفتح صدره للنار فيرد قتيلا وآخر يتسلق الأدوار الشاهقة في مشهد دراماتيكي ليأتي بعلم العدو محروقا في تحدي صارخ لكل قوى الشر في البلد التي تعاونت مع القتلة والسفاحيين ... وبرغم كل هذا أؤمن اذا لم تستكمل هذه الثورة .... فلن تقوم لهذه البلد قومة حتى يبدل الله قوما غيرنا .... فهذه "فرصتنا" الأخيرة ... وإذا لم يتسنى لنا النجاح فلابد ان نؤمن اننا لن نستحقها ... ولا يستحقها هذا الشعب .... الذي لا أعرف حتى الآن هل هو فعلا "عظيم" أم لا ... وهذا والله على ما اقول شهيد الساعة الحادية عشر 23 اغسطس 2011 ... 23 رمضان ! |